كهف جرنان

 

حكايات شعبية جعلت كهف جرنان وجهة مقصودة للمغامر والطامع

عجل من الذهب الخالص بداخله، هكذا عرّفت الروايات المتداولة كهف جرنان الذي يعود تاريخه إلى العصر الجاهلي، وما زال حتى اليوم لغزا لم يستطع أحد فك شفرته خاصة بعد ما تم ردمه بفعل عوامل الطبيعة ومعالم التجوية والتعرية لتصبح آلية الدخول إليه أقصى من 20 مترا من المدخل -على الأكثر- صعبة المنال بعد أن كانت مغامرة وتحديا لدى البعض.

يقع كهف جرنان في تلة صخرية غير مستقرة جيولوجيًا تحت حارة النزار القديمة بولاية إزكي في محافظة الداخلية، حيث يجاورها من الشمال ولاية سمائل، ومن جهة الجنوب ولايتا أدم ومنح، ومن جهة الشرق ولاية المضيبي، ومن الغرب الجبل الأخضر التابع لولاية نزوى، وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 140 كيلو مترًا.
يذكر أبو مسلم البهلاني في كتابه «نزهة المتأملين في معالم الأزكويين» أن جرنان هو الاسم القبلي للولاية في عصور الجاهلية نسبة إلى صنم يعبد آنذاك – وهو العجل الذهبي- ومع بزوغ الإسلام تم إخفاؤه داخل الكهف الذي يحوي عدة طرق متشعبة منها طريق يؤدي إلى مقر العجل الذهبي حسب ما يُزعَم وأخرى مسالك لطرق متفرقة، كما ذكر البهلاني أن فتحة الغار – الأمامية- المقابلة لمجرى ومهبط وادي حلفين ضيقة فلا يستطيع الشخص دخوله إلا زاحفا على بطنه ومن بعدها يتسع الكهف.

تعليقات

المشاركات الشائعة